الأربعاء، 7 يناير 2009

البطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل


يستيقظ الوطن في الجرح ويعلوا الوطن عبر الجرح ويشرق الوطن فوق الجرح يصير الجرع ماء وزهرا وهضابا ويستمر الوطن مبنيا مكبنا .... لأنه في الألم والجرح يتهيأ حدوث الأعجوبة .... عندما مروا بجثمان البطل وتعالت في مناخ الحزن أصوات ودوت طلقات كل خطوة ألف طلقة .... عندما مروا .... تدافعنا كبارا وصغارا ورأينا بطلا يمتد فوق الهام مجدا وفداء ساكنا كالريح لم تهب ونهر الشوق مخزونا دفينا .... أسمرا كان نحيلا وجميلا مطبق الجفنين عيناه تنامان طويلا ....

الحسناء الباكية فلسطين


جرحانا بالمئات .. وعلى الأصابع يعدون جرحاهم ..قتلانا بالآلاف والملايين
وبالعشرات هم قتلاهم .. أطفالنا قد أوهن الجوع أجسادهم .. والأمراض الفتاكة قضت
على جمال صباهم .. شبابنا _ نسائنا _ رجالنا _ شيوخنا _ أطفالنا _ حشدوا
الحجارة في وجوه عداهم .. صرخوا تعالوا ساندونا فالغارات الإسرائيلية تمزق فينا ..
ولا أحد يجيب على نداهم .. أين أنتم بين صفي الأحياء والأموات .. ما عدت أرى على
هياكلكم العظمية أثر الحياة .. والجرح يكوينا وسمائنا صارت سماهم ..في فلسطين
الجرح صوت الأنين ضحكاتنا .. وصوت القهقهات بكاهم .. فلسطين لا تنزفين ياقلبي
دماء .. أتبددين همجيتنا وهمجيتهم بكاء .. أيعقل أنك تصرخين ليلا ونهارا
تستنجدين .. ولا يجيبك سوى صداك .. قدمناك لهم يا فلسطين .. علنا نكف عنا
بلاهم .. قضى المولى بأنك حرة تكونين .. بالحصار والقصف قضوا عليك فرضينا ..
كأنه العدل قد تجسد في قضاهم .. هم بالأسلحة المدمرة يافلسطين فينا يعزفون ..
وبقتلانا فيك هم يغنون .. ونحن على مايبدو يلا الأسف .. بطربنا وغناهم .. قضى
المولى بأنك حرة تكونين .. وبالإحتلال والقصف فقضو عليك فرضينا .. لان العدل على
مايبدو قد تجسد في قضاهم ..... إليك يا حسنائنا الباكية .. فلسطيــــــــن ..

وطــــــــــــــــن جـــــــــــــريــــــــــح


فلسطين إني هائما يسعى غريبا ...يتحدى السكرات في أراضيك الكريمة...كم تغاظى خلدي ظلما وذلا...فاستساغ فائض الحزن الوئيد...واستبقى دمعا من العين السقيمة...لا تقولي خالد الخوف والفؤاد...لا وحق الرب بل نقض العزيمة ...واستكيني واصبري رغم الشداد...فأنا إن ثرت لن أرضى الهزيمة...كم بحثنا عن صلاح الدين فينا...كي يفيض الشر كي تقوى العزيمة...فوجدنا شملنا ها قد تلاشى ...كربيع العمر إذ تكسوه ظلمة...بعد أن كنا أسودا ترهب النفس لنا...بعد أن كانت خطانا مستقيمة ...أين حطين التي زعزعت شمل الفرنج...وسنت في شموخ مجد وقادوا وبنوا...ذهب الجمع وقد صاروا رميما...نزف القلب على ارث لكبده...الجدود وطبيعته لحمقها عرب لئيمة...مخزون دمعي قد تعذر ذرقة...وعيون أطفال أفضانا بسقيمة...*****رحم الله كل الشهداء الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه****

مجازر غزة تحرك جمجمة محمود درويش


((((((( لا شيء مثل الرأس حاوي الخرابات المثقل دوما بشبابيك الذاكرة آخر مايتبقى من كينونة بشرية غمرت الكثير ورأس محمود درويش خربته التخمينات والخيبات والخيانات.........دون شك قلب محمود درويش أيضا نبض في قبره ألف نبضة دفعة واحدة لا شك أن جمجمة محمود درويش حركتها مجازر غزة صبيحة السبت الماضي تكسرت عظامها عند وقع كل سقطة وكل صرخة وكل قطرة دم لم يكن يستطيع النهوض من موتته لم يقدر أن ينفض الغبار من على جسمه المعذب بموت إخوانه في غزة ........... سمعته يتألم وسمعت صرخاته تعبر جمجمته المخربة بتلك الخيانات كان يقووووول*لا*لعذاب يأتيه من خارج قبره وليلا تصاعدت نداءاته ويوقظ الموتى ويؤكد ويؤكد ويؤكد أن المجازر متشابهة مادام المكان المستهدف نفسه والشخص المستهدف نفسه لكن هذه المرة باتفاق وإجماع عربي جهري ......... آه آه محمود درويش كيف حالك اللحظة في قبرك والجثث لاتغسلها سوى دموع النسوة وترفعها آهات الرجال نحو السماء........آه محمود درويش كم كبيرة هي النكسة وكم عارمة الفاجعة كلما اعتقدنا أننا أنهينا شوطا عادت بنا الصواريخ إلى الوراء من جديد ستغسل المطر شوراع غزة وأنقاضها وستدفن أشلاؤها الحزينة مكرمة في أرض المقابر.......لكن........لكن من.....من سيغسل العار من التاريخ العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من سيدس بطقطقة جماجم الموتى وهي تعتصر وحيدة ....من...سيدسها في فوهة النسيان ؟؟؟ ومن..من سيعيد السكينة لجمجمتك أيها الشاعر العظيم )))))))

عرب وماتوا .... عرب وضاعوا


أقف عند باب العتبة في باحة الأشبكية..رجل عربي بين آلاف الأرجلوأقول.... ماعساي أفعل وانا أمشي مطأطأ الرأس في شوارع بلادي ...وغصة في قلبي لا تحتوبها صعداء...أمشي خطاي مريض منهك مثقل المرار في حلقي ورعشة الصدمة تجعل من أصابعي شيوخا في يد باردة جافة يتيمة لرجل حزين....آه تذكرت أنه في حجة الوداع عندما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة كان يوصي بكل ملهو مؤنث وعلى رأسها ** العروبة ** تذكرت أن الأرض أيضا أنثى بأتم معنى الكلمة فهي من نبت على أتربتها بشر من طين وهي ايضا الرحم للمقبرة التي ندفن فيها حين نمووووووت فعلا قد لانموت أصبحت إمكانية الموت مشكوكا فيها لأن في الموت حق وكرامة قولوا أننا سنحرق كأوراق لأرشيف العروبة قولوا أننا سنباد جماعيا قولوا أننا سنعدم..لقد قلنا في وجه أكلي اللحوم العربية وشاربي الدماء أيضا لالالالالا ولم يفهموا أعض على الكلمات وأبكي بلادي وأمتي العربية ورجالها المنبطحين الغصة تزداد مرارة لاحقد في قلبي لهم ولكن عار عار علينا ماجدوى أن نكون من ضلع أحدهم وما الجدوى أن نعيش ......كيف سنرفع رؤوسنا إلى السماء أيها العرب ونطالب بمطر الرحمة والمحبة ووجوهنا معراة ملطخة بالوحل ودماء الأبرياء.....كيف ...كيف .......